التاريخ كما يجب أن يكون بين الملكية والثورة

لست مؤرخاً ولا أحب التاريخ من الأصل ، ولي تحفظ على كتابته وعلى من يكتبونه . فلا أجزم القول أنه مزيف ولكن لا أثق في صدقه ، وشئنا أم أبينا هناك ثوابت من أحداث وشخصيات على مر العصور . بعيداً عن الحب والكره والانتماءات هذه الشخصيات ارثاً لا نستطيع انكاره . والحديث هنا عما يتداول بين رواد التواصل الافتراضي . فهناك من يظنون أن الحقبة الملكية كانت مصر أرض الأحلام ، فهل كانت كذلك للمصريين ؟ ويحقرون من ثورة يوليو ويلعنوها ومن قاموا بها ندباً ليل نهار . وهناك من مع الثورة وأحرارها ضد الملكية واستبدادها وعنصريتها . ودون الدخول في الأسباب والدوافع هنا وهناك وهذا لا يعنيني في هذا المقال . بكل هدوء قبل اتخاذ الحكم وتفضيل جهة على أخرى ، وخاصة أن معظم الاتجاهين في عمر الزهور ولم يعايش أيِ من الحقبتين ومتعصب لرأيه كأنه على يقين . الانتقال من الملكية للجمهورية ليس ببعيد فاسأل من تثق به ممن في مقام والدك أو جدك ياحبذا من كانوا على محك من تلك الفترة بشرط أن يكون انتماؤه أولاً وأخيراً لله والوطن .. كيف كان الحال على أرض الواقع وكيف تغير بالنسبة للمصريين ...